الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

ضباب


لا أعلم أهي ذاكرتي الرديئة أم هي طبيعة البشر.
كم من مشاعر، سلبية كانت أو إيجابية.. كم من أحلام بيضاء طاهرة.. كم من مفاهيم وأفكار تم طيها مع سنين حياتي؟
أين كل تلك الأوقات والذكريات التي أخذت من حياتي أسابيعاً وأشهراً طويلة واختفت الآن من ذاكرتي وكأنها لم تكن؟
وجوه تطوف بدون أسماء.. وصدى أصوات بدون كلمات.. وعبارات ناقصة..
للحظة شعرت بأنه لا معنى لحياتي، لا معنى لحياة البشر إذا كان كل شيء يعبر ثم يختفي في الضباب.
ثم أتذكر أليست الحياة هكذا؟ ألسنا نكبر وننمو وننسى كل يوم؟ كل يوم ذاكرة تأخذ مكان الأخرى، وننتقل من نافذة إلى نافذة بمشهدٍ مختلف.
... ونحتفل باليوم الجديد.

- الصورة للمصور الفرنسي John Batho 

هناك تعليق واحد: