السبت، 16 مايو 2015

ما تحت القناع..

لطالما كانت رؤية ما تحت الأقنعة موهبة أمتلكها..
إنني لا أراه بل أتخيله.. فالتفاصيل الصغيرة التي تنطق بها أحياناً بدون شعور ترسمه لي بوضوح.. ففي النهاية أنت إنسان.. والإنسان لم يكن جيداً أبداً في إخفاء مشاعره..
تلك التفاصيل تتكلم وتخبرني عن ما تخفيه تحت قناعك.. ذلك الشيء الذي أنت نفسك لا تعلم بوجوده.. متأكدة بأنك لا تعرف بوجوده!
أتنهد قليلاً لأجلك.. ولكن عندما يخرج النفس من صدري تخرج معه كل بقايا الإهتمام التي كنت أكنها لك في يوم ما في الماضي.. فأنت في النهاية لا تهتم بنفسك فكيف أستطيع الإهتمام بك؟
كل تلك الكلمات التي أخذت يومي وحلقي.. ومحاولاتي الفاشلة في مساعدتك.. أتذكر هذا وأخسر كل ذرة اهتمام.. 
لم أعد أهتم حقاً..
أنظر إلى كل ما تحت القناع وأشعر بالشفقة عليك.. ثم أنظر إلى قلبي وأراه سليماً وخالياً من أي شيء يشوبه.. أشعر بهدوء مفاجئ.. وأتنفس بالحمد والشكر.

هناك تعليق واحد: