الأحد، 10 مايو 2015

لا أجد الإنتماء..


كلنا نملك نفس العيون الكحيلة البنية.. نفس الشعر الغامق.. نفس اللغة واللسان.. لا تفرقنا سوى اللهجات، التي لا تقف عائقاً أمام فهمنا لبعضاً البعض، لهذا لا أعطيها أي اهتمام.
ولكن أي شعور ذلك الذي يتخلل صدري وقلبي؟ لماذا لا أشعر بأني أنتمي لهم ولهذا المكان؟ أشعر بالغربة.. ما المشكلة؟ 
عيشي الطويل بين الأجانب جعلني أشتاق كثيراً لمن يبدون مثلي وجعلني أتمنى مجالستهم ومصاحبتهم.. قربني وحببني بهم!
ولكنني لا أشعر بأي انتماء الآن.. بل بالعكس أشعر بأني في مكان لا يناسبني..
عدت أفكر باللهجات التي لم ألق لها اهتماماً في البداية.. ربما هي اللهجات في النهاية؟ أربما أريد أن أتحدث بحريتي مع أناس يفهمون ألفاظي دون الحاجة إلى التغييرات، وإن كانت طفيفة، بنهاية الكلمات. 
ربما..
لسبب ما هم يبدون.. متشابهين كثيراً.. نفس أسلوب الكلام.. نفس نمط الأزياء والألوان.. نفس سلاسل الأفكار.. وأخيراً مهتمون بنفس الأشياء..
أهي الأخيرة؟ ففي النهاية أنا متأكدة بأنها ليست اللهجات.. إنها الأخيرة بالتأكيد..

هناك تعليق واحد:

  1. ممكن تكون تجربة فريدة تحسسك بنعمّ كبيرة في المستقبل ، ع الأقل ماحيكون عندك هوس العيش في الخارج اذا رجعتي بالسلامة ..❤

    ردحذف