الأربعاء، 3 فبراير 2016

في المقبرة

لم أدرك هذا من قبل
بأن هناك تراباً يتراكم فوقي.

وكأنني جثة لا حول لها ولا قوة
دون وعي أو إدراك
يتم دفني 
ولكنني لا أزال حية
أليس كذلك؟

ربما أن هذه هي النهاية
أخبر نفسي بهذا أحياناً
ربما علي أن أقبل وأموت حقاً
إنه فقط القدر
ستنتهي قصتي، كأي قصة أخرى
وليس بالضرورة أن تكون النهايات جميلة ومرضية.

لقد قدمت الكافي لهذا العالم
وعشت مدة طويلة.. طويلة جداً جداً
شهدت الكثير ومررت بالكثير
أليس هذا كافي؟

سيكون من المريح لو أبقى مستلقية في هذا القبر
التراب يلفني وأفنى فيه إلى الأبد
ربما أنني أريد هذا
أكنت فقط أخدع نفسي يا ترى؟

تذكرت الرسالة التي كتبتها لحلمي الجميل
لقد نسيت وجهه تماماً
رحل منذ فترة.. وخلال هذه الفترة القصيرة نسيت كل شيء عنه
أحاول تذكر ملامحه علها تشفي جراحي وألمي
ولكن لا شيء
هناك وجه شخص اخر يقفز في الذاكرة
ليس يشبهه حقاً 
ولكن لا أعلم لماذا أرى وجه حلمي الجميل في شخص اخر عشوائي رأيته مرة أو اثنتين
كيف لي أن أكون غافلة هكذا؟
آسفة يا عزيزي، فأنت تعني لي الكثير مع ذلك
إنني فقط.. لا أستطيع تذكر وجهك.

لماذا تمر أطياف الذكريات في مخيلتي؟
هل أنا حقاً احتضر؟

هل أنا على وشك أن أفنى؟
هل هي النهاية؟

لكن
في النهايات تتكون البدايات الجديدة.

هناك تعليق واحد:

  1. أمر مخيف ، الفضول يقتل البشر ، الذاهب لايعود ليخبرنا بالتفاصيل ، إن كنت تريد أن تعرف حقاً ؛ عليك أن تجرّب .. ❤

    ردحذف