الأحد، 15 فبراير 2015

تربية النفس

"إن انتاجي كله ليس سوى تربيتي لنفسي" -سورين كيركغارد

بالتأكيد إن تربية الوالدين مهمة، وستأثر على مستقبل الشخص بشكل كبير، وإن كنت تثق بأنها هي وحدها من ستأثر، فأريدك أن تفكر.. هل كل ما فيك من الصفات والأفكار قد ورثتها من أهلك؟ البعض سيقولون بعض الصفات، واخرون سيقولون الكثير من الصفات. الصفات والأفكار التي لم تأخذها من أهلك ستكون منك أنت، ربما رأيتها في أصدقائك، أو قرأت عنها، وحينها قد قررت أن تتصف بها، أو تتبناها، وعملية تربية النفس، في نظري، هي أن تختار تلك الصفات التي تعتقد بأنها ستخدمك في مستقبلك، ثم تتصف بها.
   ستأتيك على شكل صفات وأفكار، أو عادات وأخلاق، وعليك حينها أن تميز بينها وتعرف ما إذا كانت سلبية أو ايجابية. وحينما تقرر أنها شيء ايجابي وتريده، تأتي عملية تربية النفس وقد تكون أحياناً صعبة أو سهلة، فهي تعتمد على الصفة نفسها ثم الشخص نفسه. فإذا كانت صفة صعبة كالتوقف عن الكسل مثلاً، وأنت كنت شخصاً كسولاً فسوف تعاني من القليل من الصعوبات التي يجب عليك أن تتعداها. وهكذا..
   بقراءتك للكتب، ومصاحبتك للصحبة الصالحة، فأنت حينها تتعلم وتربي نفسك. تربية النفس ليست عملية سهلة، فهي كتربية الأبناء، ولكنها ستسهل مع الوقت إذا عودت نفسك عليها.

هناك تعليق واحد:

  1. والجميل في الموضوع أنك وحدك ستتحمل نتيجة افعالك وقراراتك ، الفائدة لك والضرر عليك .. ❤

    ردحذف