لطالما كان للتاريخ مكان في قلبي. ليس تاريخ مكان أو شعب معين.. بل تاريخ العالم كله! وكلما كان العصر أقدم كلما انجذبت له وعشقت القراءة عنه! وكأنه قصصٌ خيالية وأساطير مختلقة! من يصدق بأن هذا قد حصل على هذه الأرض التي نعيش عليها؟
مع تقدم العالم والتكنولوجيا يصبح العالم أكثر واقعية وملل بالنسبة لي لسبب ما، لهذا.. القراءة عن التاريخ تلون عالمي وتعطيني الإلهام! وفي نفس الوقت أتعلم أخطاء من عاشوا قبلنا وجربوا ما لم نجربه، وأرى كيف تقدم العالم عقلياً وفكرياً، ولماذا عالمنا الآن هكذا، وربما أيضاً كيف سيكون المستقبل..
لأشبع هذه الرغبة اتجهت إلى قسم التاريخ والأدب في المكتبة، وعندما وصلت وأعطيت سطر الكتب نظرة أولية، ضاقت عيوني على أحد الكتب ونظرت إليه للحظة بتردد. كان تصميمه جذاباً وعتيقاً، وكأنه "تاريخ"! أخرجته بصعوبة من بين الكتب، ونظرت إلى غلافة الأمامي، وتأملت الرسوم الجميلة، والإطار الذي لم استطع رفع عيني عنه! وحينها فقط قرأت العنوان "قصة بريطانيا"..
ولم يكن الغلاف وحده جميلاً، بل حتى الصفحات مزينة بزخارف جذابة!
إن بريطانيا هي أحد أكثر الأماكن التي أريد تعلم تاريخها، بالذات العصر الفيكتوري والعصور الوسطى! يبدأ الكتاب بحال البلاد قبل الميلاد، حتى يصل إلى تاريخ 1066 بعد الميلاد (م)، وفي هذا التاريخ تبدأ العصور الوسطى. ثم يغطي عصر التيوديرز وستيوارت والجورجي والفيكتوري، وينتهي بالقرن العشرين. قد يبدو أن التعلم عن كل هذا سيأخذ سنوات، ولكن الكتاب يسرد تلخيصاً موجزاً، وبأسلوبٍ قصصي جذاب!
لم أنتهي من قراءته بعد. لا يزال أمامي الكثير من الصفحات المليئة بالمغامرة والإثارة!
مشوّق ، حب التاريخ ثروة ثقافية للقارئ، اتمنى لو كنت امتلكها .. ❤
ردحذف