أحلامنا، طيورنا البيضاء، وجواهرنا البراقة.

أحلامنا التي نتمسك بها ونحبها.. أحلامنا التي نتردد ونيأس بشأنها.. أحلامنا التي تسعدنا ونمشي نحوها..

إنها كجوهرة وسط صدري.. كياقوتة أو زمردة.. أضع يدي حولها لأحميها مما قد يكسرها ويشتتها..

إنني متمسكة بها بقوة.. أحاول تحقيقها والوصول إليها.. ولكن.. قد لا تستطيع دائماً تحقيق أحلامك!

الحزن يتغذى على ما تبقى من قلبي ، والهم يشرب ما تبقى من دمي، أي ألم هذا؟ ألم ألا تستطيع أن تلون حياتك بالجمال الذي احببته وتصورته! 

أحلامنا كالطيور أحياناً.. يجب أن نحررها وندعها تطير، ونراها تحلق بعيداً.. وتصغر وتصغر حتى تختفي خلف الغيوم دون أثر..

ولكن أبإمكاننا فعل هذا؟ أيمكننا تحمل ثقل السنين القادمة؟

وقفت في حيرة.. أفكر ماذا علي أن أفعل.. وانتبهت إلى الصغير الواقف بجانبي..

ما قد يساوي سعادة تحقيقك حلمك؟ هي أن تأتمنها لصغيرك البريء الذي يراقبك بعيونٍ واسعة صافية..

أجل!.. سأئتمنه جوهرتي.. طيري.. سأعلمه كيف يحقق حلمي.. كيف يجعله حلمه! 

أحلامي لن تضيع!

إنه صغيري، دمي يجري في عروقه، ورث عني أفكاري وملامحي، سأجعله يصعد إلى القمة بدلاً عني، وسأجعله يفوقني ويكون أفضل مني!