السبت، 2 مايو 2015

الفناء الخلفي..


إنني شخص يبحث عن كل طريقٍ للراحة مهما كان، لهذا قررت الخروج إلى الفناء الخلفي للقراءة بعد أن قرأت عن فوائد الطبيعة وتأثيرها الإجابي على الجانب النفسي.
في البداية بدى كل شيء ممتاز.. قرأت صفحتين من الكتاب بسلاسة، وشعرت بالهواء الخفيف يملأ صدري ثم يخرج بسرعة كما دخل..
تركت الكتابَ مفتوحاً على الصفحة الثالثة، التي لم تكن قراءتها سلسلة لسبب ما، ثم استلقيت على ظهري وجلست أراقب السماء والأشجار والعصافير الحرة كطفلٍ خائفٍ من الغرباء. انبهرت بكل ما حولي، تلك الغيوم البيضاء، وتلك الأشجار العملاقة المليئة بأصوات العصافير.. حتى حدث شيءٌ كم تمنيت ألا يحدث..
اختلط صوت تغريد العصافير.. وصوت الأغصان الراقصة.. مع صوت السيارات القادم ثم المتلاشي، وصوت أطفال الجيران المزعجين، وصوت آلة من نوعٍ ما قادمة من احد المنازل المجاورة، ثم صوت الطيارات التي تلقي الرعب في قلبي في كل مرة تمر فوقي..
نهضت وكأنني استفقت من كابوس، وهمست لنفسي "إن هذا جنون.." ثم أخذت الكتاب ودخلت المنزل.

هناك تعليق واحد:

  1. حسيتها مقطع من رواية ، اسلوبك جميل إيكا .. ❤

    ردحذف