خطوات بسيطة للتوقف عن المماطلة!

المماطلة هي أحد أعظم العقبات التي تقف في طريق الشخص الشغوف بالإبداع والإنتاج، والإستمرار فيها يؤدي إلى الكسل، والكسل هو اخر شيء تريده في حياتك. المماطلة تعني تأجيل العمل لوقتٍ لاحق، وإنجازه في أخر اللحظات. بالنسبة لي، فأنا أعاني من الكسل والمماطلة، وهما يسحباني للخلف للأسف. المماطلة شيء طبيعي في نفس الإنسان، فكلنا نتكاسل ونريد الراحة، ولا أقول بأن الراحة أمر خاطئ، بل في العكس الراحة مهمة لتجديد الأفكار والنشاط. 

   من خلال تجاربي، وقراءتي لمواضيع وكتب، استخلصت لكم بعض الخطوات البسيطة التي تساعدك لتتوقف عن المماطلة، وكل ما تحتاجه بجانب هذه الخطوات هي الرغبة الصادقة للتوقف عن الكسل والتأجيل.

• أنت المسيطر على نفسك- الخطوة الأولى نحو مواجهة المماطلة برأيي هي أن تعرف وتستيقن بأنك تستطيع التغيير. فأنت من تستطيع التحكم بنفسك، وليس نفسك من تتحكم بك، لهذا لا تستمع لهمساتها وتنقاد خلفها، بل اجعلها هي من تسمعك، واجعل كلمتك هي الأعلى.
• رتب غرفتك ومكان عملك- لا تقل بأن الحفاظ على نظافة وترتيب المكان لا علاقة له، بل في العكس! عندما يكون كل شيء حولك مرتباً وجاهزاً للإستخدام سيساعدك هذا كثيراً ويشجعك للعمل. جو المكان بشكل عام يؤثر على النفس بشكل كبير، لهذا عليك أن تحرص على، ليس فقط الترتيب، بل أيضاً جمال المكان. أضف لمسات جمالية بسيطة كالشموع أو الزهور..
• نظم وقتك وضع جدولاً- قد يبدو لك بأن هذا لا فائدة له، أو متعب أو سخيف.. ولكنه في الحقيقة مهم جداً فلا تقلل من أهميته. ترتيب وقتك سيساعدك بمعرفة ما الذي عليك فعله لاحقاً، وترتيب جدولٍ مع وقتٍ معين سيساعدك على الإلتزام بالمواعيد. من خلال تجربتي، رأيت بأن المماطلة أحياناً تأتي لإنك بكل بساطة "ضائع" ولا تعرف ما الذي عليك فعله أو البدء فيه.
• خطط وارسم- التخطيط مهمٌ عند البداية بأي شيء مهما كان. لهذا اجعل أول خطوة لبداية مشروعك، واجبك، أي شيء.. هي التخطيط. ارسم أو اكتب، ولخص الشيء ليظهر بمظهر مبسط، وفي نفس الوقت سيكون وقع الشيء في نفسك أصغر، فالمماطلة احياناً تأتي من القلق بأن الشيء سيأخذ "وقتاً" أو "جهداً" كبيراً، لهذا التخطيط والتبسيط سيساعدان.
• قسم العمل- قسم عملك إلى أجزاء صغيرة، فلا تبدأ وتنهي كل شيء بوقت واحد. هذا سيساعدك أيضاً على تخفيف وقع العمل في نفسك، والقلق من أنه سيأخذ جهداً أو وقتاً.
• انظر إلى المستقبل- النظر إلى المستقبل أحد أهم الخطوات، لهذا كن شغوفاً بالمستقبل واعرف بأن عملك لن يضيع بل هو أحد الجسور إلى المستقبل الذي تريده.